وقع 25 نائبا أردنيا على لائحة يطالبون فيها اعتبار الكيان الصهيوني نظام تمييز عنصري. وبالتالي تبني قرار منظمة العفو الدولية الصادر مطلع فيفري الجاري.
يأتي هذا المطلب بعد عدد من الانتصارات التي حققتها القضية الفلسطينية. إذ رفض الاتحاد الأفريقي خلال القمة 35 التي جرت باديس أبابا الاثيوبية بين 5و6 فيفري 2022، منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.
انتصارات
ورحبت بالقرار مختلف الدول العربية والأفريقية وباقي الدول المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومنظمات إقليمية عربية وإسلامية.
في ديسمبر 2021 صوتت 156 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق الشعب الفلسطيني في بسط سيادته على موارده الطبيعية التي يستغلها الكيان غصبا.
وأكد تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر مطلع فيفري أن ما يمارسه الكيان الإسرائيلي يعتبر نظام تمييز عنصري وجرائم ضد الإنسانية ترقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية.
وقبل هذا وقع نحو ثلاثة آلاف أمريكي على عريضة تطالب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينيكن بالتدخل لوقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في النقب.
دورة تكوينية
ونظمت منظمة العفو الدولية دورة تكوينية حول نظام الفصل العنصري للتعريف بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وتحمل الدورة عنوان تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي المعادي للفلسطينيين.
وتهدف الدورة على تعريف المشتركين بخصائص انتهاكات حقوق الانسان وجريمة التمييز العنصري بموجب القانون الدولي.
وتوضيح كيف ترقى ممارسات القمع والهيمنة الإسرائيلية على الفلسطينيين إلى حد الفصل العنصري. ووصف كيف يضر الفصل العنصري بالفلسطينيين والمبادرة بالتحرك للنضال ضد الفصل العنصري.
الفصل العنصري
جريمة الفصل العنصري، أو التمييز العنصري، هي جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي طبقا لاتفاقية الفصل العنصري لعام ، و”نظام روما الأساسي” والقانون الدولي العُرفي 1973.
وتقع عندما “ترتكب انتهاكات جسيمة معينة لحقوق الانسان بغرض إقامة وإدامة نظام هيمنة فئة عنصرية من الأشخاص على أفراد فئة أخرى واضطهادها إياهم بصفة منتظمة”.
وقد استُخدم مصطلح “أبارتهايد”، حسب موقع منظمة العفو الدولية، في الأصل للإشارة إلى نظام سياسي في جنوب إفريقيا تمثل في فرض التفرقة العرقية والهيمنة والقمع بشكل صريح من جانب فئة عرقية على فئة أخرى.
ومنذ ذلك الحين، اعتمد المجتمع الدولي هذا المصطلح لإدانة وتجريم مثل هذه الأنظمة والممارسات أينما تقع في العالم.