قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن بلاده تلتقي مع باريس ووارسو حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا، على خلفية التوتر مع روسيا.
أضاف شولتز، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولوني أندريه دودا، الليلة الماضية: “نحن موحدون حول هدف المحافظة على السلام في أوروبا عبر الدبلوماسية والرسائل الواضحة والرغبة المشتركة في التحرك معا”.
وشدد الرئيس البولوني، على أن “تجنب حرب في أوروبا أمر ممكن”، فيما أكد قائلا: “علينا إيجاد حل لتجنب اندلاع حرب. كما سبق أن قلت، هذه مهمتنا الرئيسية. أعتقد أننا سنحققها”.
من ناحيته، دعا الرئيس الفرنسي إلى حوار “حازم” مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال: “علينا إيجاد طرق ووسائل معا للانخراط في حوار حازم مع روسيا”، مشددا على أن هذا هو “المسار الوحيد لتحقيق السلام في أوكرانيا”.
وكان ماكرون التقى أمس الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين معلنا أنه حصل على تأكيد “بعدم حصول تدهور أو تصعيد” في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
وتحدث الرئيس الفرنسي عن “حلول ملموسة وعملية” لإنهاء التوتر بين الغرب وروسيا، مضيفا أنه يرى أن تحقيق تقدم في المحادثات بين موسكو وكييف صار ممكنا.
وأشار ماكرون إلى أن رئيسي روسيا وأوكرانيا تعهدا بالالتزام باتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أنه “صار هناك الآن الإمكانية لدفع المفاوضات إلى الأمام”.
تجدر الإشارة إلى أن زعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وقعوا على مجموعة اتفاقيات مينسك في 2014 و2015 كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
للتذكير، التوتر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، تصاعد خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو100 ألف عسكري على الحدود بين البلدين، فيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات، وتتهم، في المقابل، الحلف بمحاولة التوسع إلى حدودها، وتطالب بضمانات بعدم حدوث ذلك.