وقع 2500 أمريكي على عريضة تطالب وزير خارجية الأمريكي، توني بلينكن، قصد التدخل لوقف حملات تطهير عرقي بحق المواطنين في النقب داخل أراضي عام 1948. حسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
جاء في عريضة أطلقتها منظمة “كود بينك” النسائية المؤيدة للحقوق الفلسطينية، منذ 1948، يقوم الصندوق القومي اليهودي بزراعة الأشجار لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وهم ينفذون حاليا مشروع تشجير في النقب على أراضٍ تستخدمها التجمعات البدوية للزراعة ويهدفون إلى طرد البدو من أراضيهم”.
التشجير بهدف التهجير
ودعت العريضة بلينكن باستخدام منصبه كوزير للخارجية للضغط على إسرائيل والصندوق القومي اليهودي لوقف مشروع التشجير في النقب. والمحاولات التي تهدف لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.
ووصفت العريضة ما يقوم به “الصندوق اليهودي” بأنها “أفعال مدمرة”. وأوضحت أن الهدف من تأسيسه في الولايات المتحدة عام 1901، هو شراء وتطوير الأراضي لصالح الاستيطان اليهودي في فلسطين في السنوات التي سبقت قيام دولة الاحتلال.
وأضافت “لعب الصندوق القومي اليهودي دورا مركزيا في مخطط طرد الفلسطينيين من أراضيهم، مستندة على الوثائق التي كشفت عن النكبة، حيث رسم بدقة الطبوغرافيا والطرق والأراضي ومصادر المياه. ووصف جميع السكان الفلسطينيين حسب العمر والانتماءات السياسية والعداء للمشروع الصهيوني.
ولفتت العريضة الى أن هذه الوثائق المعروفة باسم “ملفات القرية” أصبحت أداة عسكرية حاسمة للميليشيات اليهودية التي أحرقت القرى ونفذت مذابح سنة 1948. وأجبرت حوالي 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم وقراهم ما جعلهم لاجئين.
تحت غطاء جمعية خيرية
وتابعت “أن الصندوق” المسجل كمنظمة خيرية أميركية قام بجمع الأموال في الخارج من خلال حملته “الصندوق الأزرق”. حيث جمع على سبيل المثال 72 مليون دولار أمريكي في 2018.
واتهمت العريضة “الصندوق” بالاستيلاء على عقارات في أحياء القدس الشرقية، في الشيخ جراح وسلوان، بعد احتلال القدس الشرقية في1967.
واستندت العريضة، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية ، إلى الوثائق التي نشرت على موقع “الصندوق اليهودي”. حيث كشفت انه يمتلك اليوم أكثر من 10 بالمائة من الأراضي في فلسطين المحتلة. ويميز بشكل منهجي ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 الذين يشكلون حوالي 20 بالمائة من مجموع السكان. ما يجعل من الصعب عليهم الحصول على أراضٍ لغرض السكن وللاستخدامات التجارية والزراعية.. وغيرها.
وتطرقت إلى قيام الكيان الاسرائيلي بتدمير قرية العراقيب أكثر من 100 مرة، لأنها تقع على أراضي زراعية بدوية. حيث يقوم “الصندوق” حالياً بتنفيذ مشروع التشجير وهو فعليا تطهير عرقي.