قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إن الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر لا يمكن أن تجري في الموعد المحدد، بسبب “ضغوطات دولية غير ظاهرة” على المجلس الأعلى للقضاء والمفوضية العليا للانتخابات. وهو ما أدى إلى حالة الانسداد الحالية والاتجاه إلى تأجيل الانتخابات
أشار المشري إلى أن مفوضية الانتخابات باتت غير قادرة على إتمام الاقتراع. واعتبر أن هناك معركة بين القضاء ومجلس النواب والمفوضية، “إذ يرمي كل فريق بالكرة على الآخر”، حسب تصريحاته لقناة “ليبيا الأحرار، نقلتها “بوابة الوسط”.
تدخل أجنبي
وتحدث عن دعم الأطراف الأجنبية “واستعمالها لليبيين من أجل دعم مرشح معين للرئاسة”، مضيفًا أنر “أمريكا ترفض بشكل بات ونهائي ترشح سيف الإسلام القذافي، فيما ترفض روسيا استبعاد سيف وتصر على مشاركته”.
وقد شهد ملف ترشح سيف الاسلام القذافي شدا وجذبا، حيث رفضت محكمة سبها ملفه بداية لعدم أهليته. ثم أعيد غدراجه في قائمة المترشحين النهائية بعد تقديم الطعن.
ولم تكن عملية الطعن هي الخرى خالية من الحوادث، حيث اقتحم مسلحون مجهولون محكمة سبها للحؤول دون التئام جلسة للبت في ملفه. قبل أن يتداول خبر طلب القبض عليه من محكمة لاهاي بسبب “جرائم حرب اقترفها في رقت سابق”. حسب ما نقلته وسائل اعلام.
وقال إن هناك بعض الدول تدعم مرشحًا بعينه، “فمصر والإمارات يدعمان حفتر أو عقيلة صالح، بينما تركيا وفرنسا يدعمان فتحي باشاغا”.
فوضى في قبول الملفات
واعتبر أن هناك حالة من الفوضى في قبول المرشحين، رافضًا زيادة العدد. وأرجع السبب إلى “القوانين المعيبة التي أصدرها مجلس النواب، دون توافق، وهو ما عرقل السير قدما في طريق الانتخابات”.
وشدد رئيس مجلس الدولة على أن هناك ثلاثة مرشحين عليهم خلاف كبير، وهم: خلفية حفتر وسيف الإسلام والدبيبة، مضيفًا أن هناك أطرافًا دولية لا تريد بعض هؤلاء المرشحين.
مشاورات
وكشف خالد المشري عن تواصله مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لعقد لقاء لعلاج حالة الانسداد السياسي الحالية لما بعد 24 ديسمبر. من دون تحديد مكان وزمان هذا اللقاء.
وأضاف: “أول ما صار تواصل حول إمكانية لقاء عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، اجتمعت مع مكتب الرئاسة في مجلس الدولة وتشاورت مع القوى السياسية والعسكرية في المنطقة الغربية وأبلغتهم هذا الأمر وتشاورت معهم”. وأشار إلى تواصله مع نحو 25 مرشحًا للانتخابات الرئاسية، منهم فتحي باشاغا والدبيبة.
لكنه نفى ما تردد عن اتفاق بين الجانبين على ما يطلق عليه “الخطة ب”، وتفاهمه مع عقيلة صالح وفتحي باشاغا حول تشكيل سلطة جديدة. وأكد تقدمه بشكوى لدى النائب العام ضد من ادعى ذلك. حسب المصادر نفسها.
.. وخياران
وواصل: “أمامنا طريقان، إما انتخابات بعيدة المدى رئاسية، وفي هذه الحالة يتم النظر إلى الحكومة باقية أم لا، أو نذهب إلى انتخابات برلمانية وفي هذه الحالة لا يتم النظر إلى موضوع الحكومة”.
وأردف : “هذه الانتخابات مزورة قبل أن تبدأ وسيدعي كل خاسر أن الفائز قد زورها، ومن مظاهر التزوير السيطرة على مراكز انتخابية معينة، وفي العموم فإن القبول بالنتائج لن يحدث في الظروف الحالية”.