قرر المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية في السودان، تشكيل قوة مشتركة “لبسط الأمن وسيادة القانون في إقليم دارفور”. بعد مواجهات قبلية شهدها الإقليم الأسبوع الماضي.
ذكرت وكالة السودان للأنباء أن المجلس قرر في اجتماعه برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي تشكيل قيادة مشتركة للقوة يكون مقرها مدينة “الفاشر”.
وتكون لهذه القوة سلطات واسعة “في ضبط واحتواء وحسم كل الفلتان الأمني. وجمع السلاح وتقديم كل المتورطين في الاضطرابات لمحاكم تنشأ لهذا الغرض. وتساعد في فرض وسيادة حكم القانون وحماية المدنيين وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان”.
وتضم القوة المشتركة تشكيلات من القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح والأمن والمخابرات العامة والشرطة. على أن تلتزم كل الأطراف المشكلة لهذه القوة بتعهداتها بشكل صارم.
مواجهات وقتلى
سبق وأكد مجلس السيادة الانتقالي في السودان، في بيان، ضرورة “التصدي للفلتان الأمني في مناطق بولايات دارفور وكردفان”، مشددا على ضرورة فرض مزيد من الضوابط والسيطرة على الأوضاع والحد من تدفق السلاح وتسريع تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وفق اتفاق جوبا لسلام السودان.
وشهدت عدد من مناطق إقليم دارفور مؤخرا، أعمال عنف ومواجهات قبلية جديدة خلفت 48 قتيلا، حسب نقابة الاطباء وحاكم غرب دارفور، ما يهدد مسيرة السلام في الإقليم.
ومنطقة دارفور ذات مساحة واسعة. وتشهد نزاعات حول الاراضي، تتحول الى اشتباكات مسلحة. وعرفت دارفور حربا طويلة خلفت منذ 2003 , 300 ألف قتيل على الاقل و2.5 مليون نازح، حسب الأمم المتحدة.