اندلعت مواجهات بين الأمن البولندي وطالبي لجوء حاولوا اجتياز الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
في الأثناء، يلوّح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على مينسك، وسط جهود أخرى لنزع فتيل الأزمة.
استخدمت الشرطة البولندية الغاز المدمع وخراطيم المياه لمنع اللاجئين من اجتياز السياج الحدودي، ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية إلى الحدود.
ولم تتدخل قوات الأمن في بيلاروسيا لمنع طالبي اللجوء من التقدم نحو السياج.
بعدها عاد الهدوء إلى المعبر الحدودي، وأعيد بعض اللاجئين الذين تمكنوا من عبور الحدود، دون أن يتعرضوا لمساءلات قانونية أو اعتقالات.
واتهمت وزارة الدفاع البولندية قوات الأمن البيلاروسية بأنها زودت طالبي اللجوء بقنابل صوتية.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، أطلق حرس الحدود البولنديون تحذيرات عبر مكبرات الصوت عند معبر بروسغي البيلاروسي، وقالوا للاجئين المحتشدين “انتبهوا، العبور غير القانوني للحدود ممنوع، قد تتعرضون لملاحقات جزائية”.
وقال الأمين العام لحلف الناتو إن رئيس بيلاروسيا يضع حياة طالبي اللجوء في دائرة الخطر، مضيفا “متضامنون مع بولندا وحلفاء آخرين تأثروا بقضية طالبي اللجوء”.
وتقدم السلطات البيلاروسية بالتعاون مع الصليب الأحمر المساعدات للاجئين، حيث أقامت مخيما مؤقتا لإطعام الأطفال والنساء، وتستعد لإطلاق مركز طبي متنقل ومركز إعلامي للصحفيين ومرافق أخرى.
وأعلنت بولندا أنها ستبدأ خلال الشهر المقبل بناء جدار على امتداد حدودها مع بيلاروسيا للحد من وصول طالبي اللجوء إلى أراضيها، وتوقعت الداخلية البولندية في بيان انتهاء أعمال البناء في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل.