أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أن السلطات تدخلت لفرض الأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها في مدينة اركيز جنوب البلاد في أعقاب قيام “مجموعة من المخربين” بأعمال شغب صباح الأربعاء.
نقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن بيان لوزارة الداخلية واللامركزية قوله إن “وزير الداخلية واللامركزية يذكر الجميع أن الدولة لن تتردد في معاقبة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والسكينة العامين“.
وأفاد البيان أن مجموعة قامت “بأعمال شغب في مدينة اركيز، طالت الاعتداء على بعض الموظفين والعبث بممتلكات عامة وخاصة ونهب وتخريب بنايات حكومية”.
وأشار البيان إلى أن السلطات تدخلت “لفرض السكينة والسيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها“.
وذكر أن الجهات الموريتانية المختصة شرعت “في التحقيق بخصوص الأحداث المسجلة وسيتم اعتقال ومحاسبة كل الضالعين فيها من قريب أومن بعيد طبقًا للنظم والقوانين المعمول بها“.
وذكر موقع “صحراء ميديا” أن مدينة اركيز شهدت ليلة هادئة بعد احتجاجات تمثلت “في حرق محلات تجارية ومرافق عمومية، خلفت جرحى“.
وروى الموقع الإخباري أن الاحداث بدأت منذ أيام، بدعوى نشطاء من سكان المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى “احتجاجات ضد انقطاعات الكهرباء المتواصلة في المدينة، وضد الخدمات العمومية التي يصفونها بالسيئة”.
وصباح يوم الأربعاء انطلقت المظاهرات “وسط المدينة لكنها سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وتخريب”.
ورسم الموقع صورة لما جرى بقوله: “شباب ملثمون يحملون فؤوسا، يجوبون شوارع المدينة ويصدرون أوامرهم لأصحاب المحلات التجارية بإغلاق محالهم، في اتجاههم نحو مقر الشركة الوطنية للكهرباء (صوملك) حيث أُحرقت مكاتبها ولاذ عمالها بالفرار”.
ونقل عن مصادر محلية أن محتجين اقتحموا مكاتب الوثائق المؤمنة، وأحرقوا الملفات الشخصية، وعبثوا بمعداتها من شاشات ومقاعد.