اعتقل الأسيرين الفلسطينيين الأخيرين، اللذين فرا من سجن جلبوع، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، حسبما أعلنه جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد.
اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي كممجي ونفيعات في الحي الشرقي بمدينة جنين، في الضفة الغربية.
وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لحظات تنفيذ العملية في جنين، واعتقال الأسيرين في منزل داخل المدينة.
وقال فؤاد والد كممجي، إن نجله أبلغه هاتفيا قبل اعتقاله أنه ونفيعات سيستسلمان دون مقاومة حماية لسكان المبنى، بعد أن هددت القوات الإسرائيلية بنسف المبنى بمن فيه.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن احتجاجات فلسطينية اندلعت عقب اعتقال الأسيرين، تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وإطلاق النار على القوات الإسرائيلية.
وانسحبت قوات الاحتلال من جنين بعد اعتقال الأسيرين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الجمعة والسبت الماضيين الأسرى محمود عارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد عارضة الذين فروا رفقة كممجي ونفيعات من سجن جلبوع شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الحالي، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، وهو ما سبب إحراجا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ومنذ عملية الفرار من سجن جلبوع، دفعت إسرائيل بآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة وقصاصي الأثر، كما استخدمت مروحيات مسيرة ووسائل تكنولوجيا متطورة في عمليات البحث عن الأسرى.
تمديد الاعتقال
وتعقد اليوم المحكمة الابتدائية الإسرائيلية بمدينة الناصرة جلسة للبحث في طلب الشرطة والاستخبارات تمديد اعتقال الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم وهم محمود ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، يعقوب القادري، لمدة 12 يوما على ذمة التحقيق.
وتعقد الجلسة عبر تطبيق زوم دون حضور الأسرى الأربعة بذريعة انتشار فيروس كورونا، وهو ما اعتبره فريق الدفاع عنهم انتهاكًا لحق السرية بين المحامي وموكله ومساسا بالأسس العادلة للمحاكمات.
تضامن مع الأسرى
ونظم ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية في مدينة ساوباولو البرازيلية فعاليةً تضامنية مع الأسرى بالسجون الإسرائيلية، لا سيما الستة الذين استطاعوا الفرار من معتقل جلبوع قبل أسبوعين قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقا.
ودعا المتضامنون إلى حماية الأسرى وتحريرهم، ومنحهم حقوقهم الكاملة.
وكان ناشطون نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام سجن جلبوع غرب مدينة بيسان لدعم الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية. وعبروا عن تضامنهم مع الأسرى المعاد اعتقالهم منددين بما يتعرضون له من سوء معاملة من جانب المحققين الإسرائيليين.