يعد من أبرز وجوه التيار المحافظ، ومن المقربين للمرشد الأعلى، علي خامنئي. تدرج في مناصب حساسة حتى وصل إلى الرئاسة.
إبراهيم رئيسي، هو الرئيس الذي سيخلف في أوث المقبل، حسن روحاني، في منصب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فاز رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 جوان 2021، بعد تغلبه على ثلاثة منافسين من التيارين المحافظ والإصلاحي.
الأرقام الرسمية التي قدمتها وزارة الداخلية، أكدت حصول رئيسي على 62 بالمائة من أصوات الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية.
ولد رئيسي في نوفمبر في 1960 في مدينة مشهد، شمال شرق إيران.
درس في الحوزة العلمية في مشهد، وأكمل دراسته الجامعية في مدينة قم، في اختصاص الحقوق الدولية والقضاء.
عين مدعيا عاما في مدينة قرب العاصمة طهران، ثم مدعي عام طهران في الفترة الممتدة من 1989 و1994.
تدرج في المناصب
تدرج رئيسي في سلك القضاء، وكان من أبرز مناصبه نائب المدعي العام الثوري، مما جعله ينال إعجاب خامنئي الذي كلفه بمعالجة ملفات قضائية في البلاد.
تولى منصب معاون رئيس السلطة القضائية من 2004 إلى 2014، ثم من 2016 إلى 2019 رئاسة مؤسسة “أستان قدس رضوي”، وهي مؤسسة دينية بالغة النفوذ.
عينه المرشد الأعلى في 2019 رئيسا للسلطة القضائية في البلاد، وكلفه بمهمة “اجتثاث الفساد” داخل مؤسسة القضاء.
وبعد تعيين رئيسي على رأس السلطة القضائية، فرضت عليه الولايات المتحة الأمريكية عقوبات، على خلفية ما اعتبرته انتهاكات حقوق الإنسان، طالت معتقلين سياسيين في الثمانينيات، وقمع احتجاجات في 2009.
ويشغل رئيسي أيضا منصب نائب رئيس مجلس الخبراء، وهي الهيئة الإدارية المخولة بعزل أو تعيين المرشد الأعلى.
علاقة قوية بالمرشد
يرتبط رئيسي بعلاقات قوية ووثيقة بالمرشد الأعلى، وبالحرس الثوري الإيراني وبمجموعة من النواب داخل البرلمان.
وكان أكثر من 200 نائب برلماني، طالبوا بترشيحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكنه تقدم للانتخابات بشكل مستقل.
يعتمد الرئيس الإيراني المنتخب على برنامج انتخابي يعكس توجهاته، حيث يرفض أن تتحكم الشركات الغربية والأجنبية في اقتصاد بلاده.
ويركز في برنامج على مسألة مكافحة الفساد، وإصلاح السلك القضائي، ووعد خلال حملته الانتخابية بالقضاء على كافة الامتيازات الخاصة غير المشروعة.
وعلى مستوى علاقات إيران الخارجية، لا يمانع رئيسي في أن تواصل بلاده المفاوضات مع القوى الدولية، بشأن الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأبطله الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.