سابع رئيس للجمهورية التونسية، وأستاذ القانون الدستوري سابقا، ينظر إليه كرجل نظيف اليد، ويحظى بثقة الفئات الشعبية الباحثة عن التغيير.
ولد قيس سعيد في 22 فبراير 1958 في تونس العاصمة، لعائلة من الطبقة الوسطى. وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.
درس وتخرج من مدارس وجامعات تونس، وتحصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس.
وتحصل أيضا على شهادة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، وعلى شهادة المعهد الدولي للقانون الإنساني في”سان ريمو” الإيطالية.
مسيرة مهنية
بدأ حياته المهنية، بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بمدينة سوسة التونسية، وكان مديرا لقسم القانون بها من 1994 إلى 1999.
انتقل عام 1999 للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة.
تقلد سعبد بين عامي 1989 و1990 مهام مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الإعداد لتعديل مشروع ميثاق الجامعة، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية.
عمل خبيرا متعاونا مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من 1993 إلى 1995.
وشغل خطة كاتب عام الجمعية التونسية للقانون الدستوري من 1990 الى 1995 ثم أصبح نائبا لرئيس هذه الجمعية منذ 1995.
ويحظى سعيد بعضوية المجلس العلمي للأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، وعضوية مجلس إدارتها منذ 1997.
الرئيس التونسي #قيس_سعيد يجدد التأكيد على موقف بلاده في مساندة الشعب الفلسطيني باسترداد حقوقه كاملة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. pic.twitter.com/7Ez4xMx0Zc
— صحيفة الاستقلال (@alestiklal) June 5, 2021
ترأس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية الذي تأسس في 2011 للمساهمة في تجديد الفكر الدستوري حتى يواكب التحولات التي حدثت قي تونس وفي عديد بلدان العالم.
وكان للرئيس التونسي عديد الإسهامات في بلورة ملامح الفترة الانتقالية الأولى، وخاصة في وضع مشروع الأمر المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلط الدستورية العمومية وأيضا في صياغة دستور 2014.
حمل في رصيده عديد الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة من أهمها: “العلاقات بين الجمهورية التونسية ومجموعة البنك العالمي (1985)”، و” نصوص ووثائق سياسية تونسية بالاشتراك مع الأستاذ العميد عبد الفتاح عمر (1987)”، و”الجوانب القانونية في النزاع العراقي الإيراني (1987)”.
فوز بالانتخابات
دخل سعيد غمار الانتخابات الرئاسية في تونس، كمستقل وقاد حملته دون تمويل من أي جهة حاملا شعار “الشعب يريد”.
أحدث مفاجأة في داخل تونس وخارجها، بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019، وحصوله على 72.71 بالمئة من الأصوات.
انتخب رئيسا للجمهورية التونسية لمدة 5 سنوات في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 13 أكتوبر 2019 وتسلم مهامه كرئيس لتونس في 23 أكتوبر 2019.
يقول مراقبون إن قيس سعيد وصل إلى قصر قرطاج اعتمادا على أصوات الفئات الشعبية الغاضبة من السياسيين والأحزاب الذين تولوا السلطة منذ الإطاحة بنظام زين العابدن بن علي.
يعرف الرئيس سعيد بمواقفه المناصرة للقضايا العربية، ويرفض أن تقدم تونس على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.