حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أي أعمال أو تصريحات تقوض “الهدوء الهش” بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار واسعة النطاق في المنشآت المدنية.
ناشدت البعثة في بيان لها -وفق وكالة الأنباء الليبية-، جميع الأطراف التركيز على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع المزيد من العنف، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
ودعت البعثة كافة الأطراف إلى حل الخلافات عبر الحوار، مؤكدة بأنه لا يمكن حل الانسداد السياسي الحالي إلا من خلال انتخابات وطنية شاملة تمكن الشعب الليبي من اختيار قادته وتجديد شرعية المؤسسات.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، القادة الليبيين الاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات دون تأخير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالب في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي، بالامتناع عن أي عمل قد يؤجج الوضع في ليبيا، وشدد على ضرورة حماية التقدم المسجل في المسار الأمني هناك، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
ودعا غوتيريش، في تقريره، الى “اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتوحيد مؤسسة الجيش في ليبيا، والتحضير لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج”. وشدد على ضرورة وضع الإطار الدستوري في صيغته النهائية، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات دون مزيد من التأخير.
للعلم، كان من المقرر إجراء الانتخابات الليبية في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر من العام الماضي، إلا أنه تم إعلان تأجيلها إلى موعد لاحق.
وعاشت العاصمة الليبية طرابلس، قبل أيام، اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وأكثر من 150 جريحا.
(واج)