قال عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، إنّ “مهمة دي ميستورا ليست مستحيلة، ولكنها تبقى صعبة للغاية”.
اعتبر الدكتور سيدي محمد عمار أنّ تقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا في مهمته تتوقف على دعم مجلس الأمن في ظل رفض دولة الاحتلال المغربي لخطة التسوية لعام 1991، وهي الاتفاقية الوحيدة التي قبلها الطرفان حتى الآن.
أكد الدكتور سيدي محمد عمار، في تصريح لصحفية “الباييس”، أنّ إسبانيا خانت مجدّدا الشعب الصحراوي، عندما اتخذت الحكومة الإسبانية الحالية موقفا داعما لأطروحة دولة الاحتلال المغربي، واعتبر ذلك خطوة إلى الوراء وحلقة أخرى من مسلسل خيانة إسبانيا للشعب الصحراوي.وأضاف، أنّ إسبانيا، كدولة قائمة بالإدارة حينها، تخلت عن مسؤوليتها وسمحت لبلدين مجاورين باحتلال الإقليم، وبالتالي فهي مسؤولة في المقام الأول عن كلّ ما وقع للشعب الصحراوي لعدم امتثالها لالتزاماتها الدولية لكونها تبقى، بحكم القانون، الدولة القائمة بالإدارة إلى حين انتهاء تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.وأشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة إلى أنّ الطرف الصحراوي يتوقع أن يفي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، بمهمته المتمثلة في المساعدة على التوصل إلى حلّ سلمي ودائم يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وتعليقاً على موقف دولة الاحتلال من مساعي الأمم المتحدة الرامية لبعث عملية السلام المتوقفة، أكد الدكتور سيدي محمد عمار أنّ المحاورين المغاربة الحاليين ليسوا رجال حوار، بل هم أشخاص يتمسكون بنهج فرض الأمر الواقع ومنطق المواجهة في سعيهم العقيم لتشريع احتلال الصحراء الغربية.