شرعت الأمانة الوطنية لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في تنفيذ مقررات المؤتمر السادس عشر، بوضع استراتيجية تتماشى ومتطلبات المرحلة الجديدة من كفاح الشعب الصحراوي ضد المحتل المغربي، من حيث رصّ الصفوف داخليا وتوفير المدد للمؤسسة العسكرية وحشد الدعم الدولي دبلوماسيا.
قال عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو الوزير الأول، بشرايا حمودي بيون، إن الأولوية في البرامج هي لدعم المؤسسة العسكرية ومدها بكل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية التي تمكنها من تحقيق الهدف المنشود، وفقا لما تمليه المرحلة التي تؤكد على دعم الجيش تجسيدا لشعار المؤتمر « تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة،» مبرزا أن الحكومة وبعد الإعلان عن تشكيلها ستعمل على تكييف برامجها وفق متطلبات المرحلة وبتعليمات وتوجيهات من الأمانة الوطنية للجبهة.
التكيف مع تحديات المرحلة
وأضاف الوزير بشرايا، في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء الأمانة الوطنية من دراسة ونقاش مقررات المؤتمر السادس عشر للجبهة، أن تكييف البرامج مع الوضعية الراهنة يقتضي تقوية الجبهة الدبلوماسية بالحصول على اعترافات، وتواجد دولي، المشاركة في المؤسسات الدولية والقارية، ووضع نظام عام ناجح لدعم القتال، مع ضمان الأمن والاستقرار، إلى جانب تقوية العمل السياسي عبر التأطير، والتدريب، والتوجيه والتحليل، من أجل دعم القتال وضمان مقومات الصمود من خلال توفير مياه، وتغذية، وانتظام الخدمات.
وأوضح بشرايا حمودي بيون أن الأمانة الوطنية عكفت بالدراسة والتحليل على شرح مقررات المؤتمر السادس عشر للجبهة من برامج وسياسات وقوانين، وذلك من أجل الوقوف على الأولويات التي يجب تنفيذها على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، وكذا البحث عن الأساليب التسييرية اللازمة لإنجاح البرامج وتفعيل دور هيئة الرقابة والمحاسبة.
كسر التعتيم الإعلامي
وفيما تعلق بحشد الدعم الدبلوماسي لنصرة القضية الصحراوية، قال رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمود الصالح، إن الشعب الصحراوي يمتلك الحق في تقرير المصير والاستقلال ولا بد له أن ينتصر، وأكد أن اللجنة هدفها هو دعم القضية الصحراوية وإظهار حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والعمل بكافة السبل المتاحة من أجل كسر التعتيم الإعلامي الذي يمارسه الاحتلال المغربي على القضية الصحراوية.
وأضاف رئيس اللجنة، خلال زيارة للمتحف الوطني للمقاومة وجمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، أن المتحف ومن خلال الغنائم التي تحصل عليها الجيش الصحراوي يعد أحد قلاع الكرامة والصمود بصفته يحتفظ بحقائق دامغة تزيد يقينا في حتمية انتصار الشعب الصحراوي ونيله الحرية، وتبرز في الوقت نفسه أن المملكة المغربية قوة احتلال غير شرعي.
من جهته تطرق الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد خلال لقائه مع رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمود الصالح، إلى القضية الصحراوية داخل الدول العربية، مشيرا إلى أن رقعة انتشار القضية الصحراوية أصبحت تزداد اتساعا داخل جغرافيا الوطن العربي وباتت تستقطب متضامنين ونشطاء من بلدان مختلفة.