كشفت مؤسسة راند كوروبريشن الأمريكية عن تقرير استراتيجي أعدته عام 2019 يستهدف “خلق حالة من عدم التوازن والتمدد الزائد لروسيا من أجل تقليص دورها في الواقع الدولي، وتم إعداد هذه الإستراتيجية في عام 2019، أي قبل الحرب الأوكرانية بحوالي 3 سنوات، وتقوم هذه الإستراتيجية على:
1- تحديد متغيرات الإستراتيجية.
2- تحديد ثلاثة جوانب لك متغير هي:
أ- احتمال نجاح المتغير.
ب- تكلفة للولايات المتحدة.
ت- المخاطر المترتبة على كل احتمال.
3- تقسيم مستويات تقييم كل متغير على أساس 3 مستويات: ضعيف- متوسط – عالي.
4- المتغيرات الرئيسية والفرعية للإستراتيجية:
1- زيادة إنتاج الطاقة الأمريكي.
2- تعميق الحصار التجاري والمالي على روسيا.
3- تعميق التوجه الأوروبي للاعتماد على مصادر نفطية وغازية غير روسيا.
4- تشجيع العمالة الماهرة والخبرات الروسية على الهجرة من روسيا.
5- زيادة المعونات العسكرية الفعالة لأوكرانيا.
6- زيادة دعم المعارضة السورية.
7- تعميق الروابط الأمريكية مع جنوب القفقاس.
8- تحجيم النفوذ الروسي في آسيا الوسطى.
9- تشجيع النزعة الليبرالية في روسيا البيضاء.
10- العمل على طرد القوات الروسي من نواحي مولدافيا.
11- التشكيك في النظام الانتخابي الروسي.
12- التشكيك في مدى حرص النظام الروسي على مصالح المجتمع.
13- تشجيع الاضطرابات وعدم الاستقرار غير العنيف.
14- تشويه الصورة العامة لروسيا في العالم.
15- نشر قاذفات أمريكية في الجوار القريب من روسيا.
16- نشر طائرات حربية قريبة من أهدافها.
17- نشر المزيد من الأسلحة النووية التكتيكية.
18- نشر منظومات دفاعية صاروخية من الحلفاء الغربيين وأمريكا.
19- دفع روسيا للتمدد في نشر قواتها في الخارج.
20- دفع روسيا لدورة جديدة من سباق التسلح.
21- زيادة حضور وانتشار القوات البحرية الأمريكية.
22- زيادة نفقات البحث العلمي في الأسطول الأمريكي.
23- ضبط تنامي التواجد الروسي في البحر الأسود.
24- مراقبة أدق للغواصات النووية الروسية.
25- زيادة عدد قوات الناتو على الحدود الروسية.
26- تطوير الصواريخ متوسطة المدى.
27- زيادة عدد المناورات العسكرية للناتو حول روسيا.
28- زيادة التراكم في الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة.
5- بعد رصد تقديرات النجاح أو الفشل أو الفوائد والخسائر تبين لي ان المحصلة النهائية لتطبيق النموذج (28 إستراتيجية فرعية) ينتهي للنتائج التالية: قمنا بحساب النتائج الواردة في النموذج على أساس: (عدد المتغيرات القوية x3)+ (عدد المتغيرات المتوسطة X2) + (عدد المتغيرات الضعيفة x 1).
أ- نسبة المخاطرة في مجموع المتغيرات اذا انتهجت روسيا استراتيجيات غير متوقعة هي 46.42%.
ب- نسبة المكاسب للولايات المتحدة من تطبيق النموذج كما هو هي 67.85%.
ت- نسبة متغيرات النموذج التي تمتلك أمريكا القدرة على توظيفها بفعالية ضد روسيا هي 78.57% .
وتخلص الدراسة إلى ان أضعف جوانب القوة الروسية هي اقتصاد روسيا من ناحية وقلق النظام السياسي على الاستقرار الداخلي، أما اقوي عناصر القوى الروسية فهو القوة العسكرية وحروب المعلومات.
نقد النموذج الأمريكي: نعتقد بأن في النموذج بعض الثغرات:
1- إذا افترضنا أن حربا اشتعلت بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان فان المشهد السابق سيتغير في معظم مؤشراته.
2- إن موقف منظمة أوبك + أربك الحسابات الأمريكية في قطاع الطاقة.
3- ان درجة التناغم الأمريكي الأوروبي ليست بالقدر الذي بنيت عليه هذه الدراسة، فالتجارة الأوروبية مع الصين ارتفعت 30% وبين الصين وروسيا ارتفعت 25%.
4- إن معدل النمو الاقتصادي العالمي خلال الفترة 2023-2024 ستبقى في حدود 2.7 % وهو معدل اقل مما بنيت عليه هذه الدراسة الأمريكية.
5- ان نسبة نجاح حالات الحصار الاقتصادي التي شاركت فيها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى إلى الآن هي 115 حالة نجح منها 22.4% فقط، وكان اغلب حالات النجاح في دول تفتقر للتخطيط الاستراتيجي او دول هشة، بينما أعطى النموذج نسبة أعلى كثيرا من نسبة الاتجاه التاريخي في هذا السياق.
6- عدم استخدام نموذج سيجما لقياس احتمالات تأثير المتغير ضعيف الاحتمال عظيم التأثير (Low Probability High Impact) مثل انفجار الوضع بين كوريا الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة او انفجار الوضع بين إيران وإسرائيل او اتساع الاضطرابات في بعض الدول الأوروبية الى حد الفوضى.. الخ.