دعت حكومة بوركينا فاسو، السبت، السكان إلى “الهدوء وضبط النفس”، غداة مظاهرة ضد وجود فرنسا في هذا البلد.
قال بيان للناطق باسم الحكومة، جان إيمانويل ويدراوغو، إن “الحكومة تدعو السكان إلى الهدوء وضبط النفس، خشية دخول البلاد في دوامة من المظاهرات لا نهاية لها، من شأنها أن تضر بالأهداف التي يسعى إليها شعبنا لتحقيق السلام والاستقرار والأمن”.
وأضاف البيان أن الحكومة “تدعو الشباب بالخصوص إلى عدم الانسياق والتركيز على أهداف الدفاع العملياتي في الحرب الشاملة التي نخوضها ضد الإرهاب (…) بدل خوض مظاهرات من هذا النوع الذي لم تثبت فوائده بالنسبة لقضية نضال شعبنا”.
وكانت قوات الأمن في بوركينا فاسو، فرقت الجمعة، مظاهرة في واغادوغو ضد الوجود الفرنسي في البلاد.
واستهدفت هذه المظاهرات، بالأساس السفارة الفرنسية في واغادوغو، قبل أن تمتد إلى القاعدة العسكرية الفرنسية في كامبوانسان، حيث تنتشر وحدة من القوات الفرنسية الخاصة.
وأعلنت حكومة بوركينا فاسوأنها “لن تخالف قواعد ومبادئ حماية الدبلوماسيين والممثليات الدبلوماسية الموجودة على أراضي البلاد”.
نقد “شركاء لم يكونوا مخلصين”
أنتقد رئيس الوزراء بوركينا فاسو السبت “الشركاء” الدوليين لبلاده الذين “لم يكونوا دائما مخلصين “حسبه في الرحب على الإرهاب الذي يشنها هذا البلد الواقع منطقة الساحل منذ عدة سنوات .
وقال أبولينير يواكيم كييليم دوتامبيلا، في بيان للسياسة العامة أمام النواب “نعتقد، ربما بشكل خاطئ، أن بعض الشركاء لم يكونوا مخلصين دائما”، لكنه لم يذكر اي بلد.
وتساءل “كيف نفهم أن الإرهاب ابتلى بلدنا منذ 2015 في لامبالاة، إن لم يكن بتواطؤ بعض من يسمون شركائنا؟ ألم نكن ساذجين للغاية حتى الآن بلا شك في علاقاتنا مع شركائنا؟.
وقال “سنحاول قدر الإمكان تنويع علاقاتنا للشراكة حتى نجد الصيغة الصحيحة لمصالح بوركينا فاسو. لكن لن نسمح لأي شريك مهما يكون ان يسيطر علينا”.
للإشارة كان مئات من الأشخاص تظاهروا يوم 28 أكتوبر الماضي، للمطالبة برحيل فرنسا من بوركينا فاسو”في غضون 72 ساعة”.