رحب رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، بتوقيع اتفاق بين الحكومة الإثيوبية وجبهة “تيغراي”، على وقف إطلاق النار شمالي البلاد، خلال المفاوضات التي جرت في جنوب إفريقيا برعاية الاتحاد الإفريقي.
أشار رئيس الوزراء الصومالي، إلى أن توقيع اتفاقية السلام هي خطوة هامة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، معربا عن أمله أن يكون الاتفاق دائما.
واتفقت أطراف الصراع في منطقة “تيغراي” بشمال إثيوبيا، خلال اجتماعها في جنوب إفريقيا، أمس الأربعاء على وقف الأعمال القتالية.
وقال وسيط الاتحاد الإفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو إن “طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق”، مرحبا “ببدء حقبة جديدة لإثيوبيا”.
من جهته، رحب الفريق نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أول محمد حمدان دقلو ، بتوقيع الحكومة الإثيوبية، وجبهة تحرير شعب “تيغراي” على اتفاق وقف إطلاق النار، مثمنا جهود الاتحاد الإفريقي التي قادت لذلك.
وأشاد دقلو في منشور على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” بـ”الروح الإيجابية” التي تحلت بها الأطراف، و”تغليبهم المصلحة العليا حفاظا على وحدة واستقرار الشعب الإثيوبي”.
وثمن جهود الاتحاد الإفريقي الذي قاد الوساطة بين طرفي النزاع، وكافة الجهود الحميدة التي أسهمت في التوصل لتوقيع الاتفاق.
وكان الاتحاد الإفريقي، أطلق الأسبوع الماضي أول محادثات رسمية بين الحكومة والمتمردين سعيا للتوصل إلى حل سلمي لصراع أودى بآلاف الأشخاص، وتسبب بأزمة إنسانية في “تيغراي”.
واندلع الصراع بين قوات إقليم “تيغراي” وقوات الجيش الاتحادي الإثيوبي منذ نوفمبر 2020، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وفرار مئات الآلاف نحو الحدود مع دول الجوار.
وبعد هدنة تم التوصل إليها نهاية شهر مارس الماضي، عاد الطرفان للاقتتال مجددا في شهر أوت.
وتصاعدت المواجهات المسلحة – في شمال البلاد – خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي الذي دعا إلى وقف فوري للقتال والعودة للمحادثات لإنهاء هذا الصراع.