ينتظر أن تعقد اللجنة الاستشارية للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية ملتقى تحضيريا منتصف شهر نوفمبر المقبل، تمهيدا لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر العام القادم.
قال ممثل المين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، إنه تقرر عقد اجتماع تمهيدي لمؤتمر جامع حول المصالحة الوطنية في ليبيا. ويحضر اللقاء 80 عضوا يمثلون كافة المدن والمناطق الليبية. وأضاف أن المجلس الرئاسي قام بخطوات عملية فاعلة بدأت بإنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية برئاسة النائب عبد الله اللافي. كما أنشأ لجنة من خبراء القانون لصياغة قانون موحد للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. ولفت الانتباه إلى عقد اللجنة الاستشارية اجتماعها الأول في طرابلس منذ أيام بعضوية الاتحاد الأفريقي للإعداد لذلك.
ونظمت الرئاسة المشتركة لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتابع للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، بالتعاون مع المجلس الرئاسي والاتحاد الأفريقي، جلسة إحاطة بشأن المصالحة الوطنية قدّمها خبراء عرضوا فيها أفضل الممارسات وغيرها من الخبرات الوطنية في هذا المجال. وذلك يوم 12 اكتوبر الجاري.
وفي 18 أكتوبر، اجتمع باتيلي مع وزير خارجية جمهورية الكونغو، بصفته ممثلا لرئيس اللجنة العليا المعنية بليبيا والتابعة للاتحاد الأفريقي. واطلع المسؤول على نتائج الاجتماع الذي ناقش خلاله الاتحاد الأفريقي مع النظراء الليبيين الأعمال التحضيرية لعقد اجتماع للمصالحة الوطنية. حسب رئيس بعثة الدعم إلى ليبيا.
أولوية قصوى
وفي معرض إحاطته أمام مجلس الأمن الاثنين 24 أكتوبر، قال عبد الله باتيلي “نحتاج إلى إعادة بناء الثقة بين جميع أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ونعمل على طيّ صفحة الماضي”.
وأضاف أن الوضع في ليبيا يستدعي توافق في الآراء لإعادة شرعية الدولة. وأشار إلى وجوب تأسيس مؤسسات شرعية قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب على أساس إرادة سياسية حقيقية. وقال: “في إطار هذه العملية، يأتي إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كأولوية قصوى.”وأكد أنه سيكثف المشاورات مع الجهات الفاعلة ذات الصلة لإحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق بشأن المعايير اللازمة لتحقيق هذا الهدف. بما في ذلك خلال القمة المقبلة لجامعة الدول العربية.
وتعهد باتيلي بتسهيل اجتماع بين قيادتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، في الأسابيع المقبلة. والاتفاق على تدابير سياسية ودستورية وقانونية وأمنية للمضي قدما في التحضير للانتخابات في أقرب وقت ممكن انسجاما مع التطلعات التي عبّر عنها الشعب الليبي بشكل جليّ.