أخفق مجلس النواب اللبناني مجددا، اليوم الاثنين، في انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون.
للمرة الرابعة على التوالي، لم ينجح المجلس في انتخاب رئيس للبلاد, حيث لم يتمكن أي من المرشحين من الفوز بغالبية الثلثين في الدورة الأولى من مجموع أصوات أعضاء المجلس النيابي التي ينص عليها الدستور.
وسجلت جلسة اليوم، 50 ورقة بيضاء ونال ميشال معوض 39 صوتا وذهبت 10 أصوات لعصام خليفة و13 لـ “لبنان الجديد” بالإضافة إلى ورقتين ملغتين.
وتنتهي ولاية عون في 31 أكتوبر الجاري، فيما فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد عبر 3 جلسات عقدها لهذا الغرض، كان آخرها يوم الخميس الماضي. ودعا نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إلى عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبلاد اليوم الإثنين، وسط توقعات مسبقة بألا تفضي إلى نتيجة، بسبب الخلافات بين الكتل والأحزاب السياسية في البلاد.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية منذ ماي الماضي، عطلت نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل حكومته، بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة تضرب البلاد.
وإذا ما انتهى الأسبوع الأخير لعون دون انتخاب رئيس للبلاد سيدخل لبنان نفقا مظلما من الشغور الرئاسي، سبق أن ظل فيه لمدة عامين قبل انتخاب الرئيس الحالي عام 2016. وقد يشهد الأسبوع الأخير لعون في قصر بعبدا توقيع اتفاق تاريخي بين لبنان والكيان الصهيوني لترسيم الحدود البحرية المشتركة، وهو الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.
وينص الدستور اللبناني في المادة 73 منه على أنه قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، يلتئم مجلس النواب بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض، فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس.
وانتخب العماد ميشال عون رئيسا للبنان عام 2016, لينهي فراغا رئاسيا استمر لما يقارب العامين ونصف العام, وتنتهي فترة ولايته في 31 أكتوبر الجاري.