رحبت الخارجية اللبنانية بإتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي جاء تتويجا لجهود حثيثة قامت بها الجزائر، معربة عن أملها أن يشكل “إعلان الجزائر” منعطفا حقيقيا نحو الوحدة الفلسطينية.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان لها نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، عن أملها في أن يكون “إعلان الجزائر” “منعطفا حقيقيا” نحو “تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس نجاح عملية لم الشمل التي رعتها الجزائر وخطوة إلى الامام نحو ترسيخ الشراكة السياسية بين مختلف القوى والفصائل بما ينهي حالة الانقسام، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأضافت الخارجية اللبنانية إن “الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هو في أمس الحاجة إلى تماسك ووحدة قيادته الوطنية للتمكن من تحقيق أهدافه المشروعة في العودة وبناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني”.
واسترسل بيان الخارجية “إن الوزارة تقدر عاليا الدور الكبير الذي اضطلعت به الجزائر الشقيقة، لتحقيق هذا الإنجاز، بقيادة وجهود فخامة الرئيس عبد المجيد تبون انطلاقا من الالتزام النزيه بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني”.
للإشارة، وقعت الفصائل الفلسطينية، الخميس الماضي، بالجزائر العاصمة على “إعلان الجزائر” الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر، ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
ولازالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” تتوالى، مثمّنة الدور الذي اضطلعت به الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، في تحقيق هذا التقدم التاريخي في ملف انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني بعد 15 سنة من الانقسام.