كشفت المدافعة الصّحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا، أنّ استقبال البرلمان الفرنسي لقيادات من الجمهورية العربية الصحرواية، الجمعة الفارط، كان بمثابة فرصة لفضح انتهاكات الاحتلال في حق الصحراويين، إلى جانب تذكير الدولة الفرنسية بمسؤولياتها، ودعوة حكامها إلى إعادة النظر في سياساتهم غير القانونية تجاه القضية الصحراوية.
أكّدت المناضلة ورئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الانسان، سلطانة خيا، أنّ اللقاء الذي شاركت فيه بمعية محمد سيداتي ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، ومحمد أحمد مسؤول الجاليات الصحراوية بفرنسا ودول الشمال، تحت قبة البرلمان الفرنسي في إطار الحملة التحسيسية للقضية الصحراوية، سمح لهم بفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى دعوة فرنسا إلى اتخاذ موقف متوازن من أجل إنهاء الاحتلال البشع، والغزو اللاّشرعي للصحراء الغربية.
في السياق ذاته، أضافت سلطانة في تصريح لـ «الشعب»، أنّ اللقاء الذي جمع الوفد الصحراوي مع النواب الفرنسيين على غرار البرلماني جون بول لوكوك، الذي كان موقفه واضحا من القضية الصحراوية، وهو إنهاء الاحتلال والحق في تقرير المصير، إلى جانب دعوة الحكومة الفرنسية الى اتخاذ موقف الحياد، مكّنهم من إعطاء صورة عن الواقع الحالي الذي يمر به كفاح الشعب الصحراوي لاسيما بعد استئناف الكفاح المسلح يوم 13 نوفمبر 2020، بعد خرق وقف إطلاق النار من طرف الاحتلال المغربي، كما طالبت خيا بممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال المغربي والمجتمع الدولي من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره.
جولة إلى الباسك للدّفاع عن القضية
أوضحت المتحدّثة، أنّ هذه الخطوة جاءت في الوقت المناسب، لتذكّر الدولة الفرنسية بمسؤولياتها، وتدعو حكامها إلى إعادة النظر في سياساتهم غير القانونية تجاه الصحراء الغربية، من خلال تبني نهج جديد أكثر إيجابية، بما ينسجم مع القانون الدولي.
وزارت سلطانة خيا منذ الخميس الفارط، فرنسا كضيفة شرف في إطار احتفالات «عيد الإنسانية» المنظمة في العاصمة باريس، حيث استغلت هذه المناسبة لتقديم عروض حول نضال الشعب الصحراوي والمقاومة السلمية في الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي، إضافة إلى تقديم تجربتها الشخصية، وما واجهته من قمع وترهيب وحصار بوليسي مخزني، رفقة عائلتها في منزلها بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة، طيلة أزيد من سنة ونصف، قبل التوجه إلى إسبانيا بحر هذا الأسبوع، وبالضبط إلى الباسك، حيث ستتخلّل هذه الزيارة لقاءات مع الحكومة الإسبانية ومنظمات المجتمع المدني، ومحاضرات للتعريف بالقضية الصحراوية.