طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالانسحاب من المشهد السياسي.
جاء ذلك في تقرير ربع سنوي أصدره غوتيريش بشأن الوضع في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس” (UNITAMS)..
وطالب غوتيريش البرهان بترجمة أقواله إلى أفعال وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي في الرابع جويلية الماضي، لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية.
وحث غوتيريش جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي، مؤكدا أن الأمر أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مسارا موثوقا به لانتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية.
وحذر غوتيريش من مغبة استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيدا جراء عدم وجود حل سياسي وانتقال ديمقراطي حقيقي، مضيفا أن “مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني لا تزالان قائمتين”.
ويغطي التقرير الأممي التطورات الحاصلة في السودان في الفترة من 06 ماي إلى 20 أوت 2022.
وكان البرهان أعلن في 04 جويلية الماضي أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويعيش السودان فترة انتقالية تستمر منذ 53 شهرا، بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أفريل 2019. ومن المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية مطلع 2024.