دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة “خصومه السياسيين” إلى العمل معا من أجل وصول البلاد إلى بر الأمان.
بعد أربعة أيام من اشتباكات طرابلس، التقى الدبيبة أعضاء المجلس البلدي لمدينة مصراتة وعدد من أعيانها في طرابلس. وأوضح في اللقاء أن هدف حكومته إجراء الانتخابات، لكنها تنتظر القاعدة الدستورية.
دعم
جدد عمداء بلديات غربي العاصمة الليبية (طرابلس) دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية إلى حين إجراء انتخابات.
وطالبوا -في بيان لهم- مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالإسراع في استكمال القاعدة الدستورية، لتكون أساسا للعملية الانتخابية.
من يعرقل الانتخابات؟
قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن فشل تنظيم الانتخابات لم يكن لأسباب داخلية فقط، وإنما هناك دول عملت عمدا على إفشالها.
وتساءل السني عن أسباب غياب رد فعل حقيقي من المجتمع السياسي تجاه من عملوا على إفشال الانتخابات وعرقلة العملية السياسية في ليبيا.
من جهتها، دعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو الأطراف الليبية إلى الحفاظ على الهدوء، والامتناع عن أي تصعيد.
وقالت إن هذا التعطيل واستمرار الوضع المتوتر يشكل تهديدا لأمن طرابلس والمدن المجاورة لها وكذلك لأمن جميع الليبيين.
بحث حلول
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبد الله بليحق إن رئيس المجلس عقيلة صالح بحث مع عدد من أعضاء مجلس الدولة سبل التوصل إلى توافق ليبي-ليبي، وإنهاء المرحلة الراهنة، وتحقيق الاستقرار.
وأضاف المتحدث أن عقيلة صالح التقى عددا من أعضاء مجلس الدولة، وبحث معهم تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة.
أسباب الأزمة
واندلعت، في 27 أوت 2022، اشتباكات بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات تابعة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا. وتسببت في مقتل 23 شخصا، منهم 18 مدنيا، وإصابة 140، حسب وزارة الصحة الليبية.
ويعود سبب الأزمة السياسية في ليبيا إلى الصراع بين حكومتين أحداهما معترف بها دوليا بقيادة عبد الحميد الدبيبة. والتي تزاول عملها إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
والثانية عينها البرلمان بقيادة فتحي باشاغا، وترى ان عهدة الدبيبة انتهت بال فشل تنظيم انتخابات كانت مقررة يوم 24 ديسمبر 2021.