لن أعود إلى المساهمة الإسرائيلية في العمليات العسكرية المغربية ضد الجزائر خلال ستينات القرن الماضي، ولكن سأتوقف عند المبيعات خلال فترة ما بعد 2010 (فترة ما يسمى بالربيع العربي)، ففي الوقت الذي أنفقت دول عربية 137 مليار دولار لتدمير دولة عربية “وطارت الصيدة” كما قال مترنيخ العربي، كانت إسرائيل تزود المغرب بالسلاح على النحو التالي:
2013- اتفقت إسرائيل والمغرب عبر وساطة فرنسية على بيع المغرب 3 طائرات مسيرة (Drone) من نوع “هيرون” (Heron) بقيمة 50 مليون دولار، وتم التسليم في عام 2020، وتم العمل على نشرها على حدود الصحراء الغربية.
2017-2020: تم عقد عدة صفقات بين جهات رسمية مغربية وبين مجموعة “NSO” الإسرائيلية لتزويد المغرب بأدوات تجسس على الهواتف المحمولة (برنامج بيغاسيوس) (Pegasus)، وقامت الأجهزة الأمنية المغربية بالتجسس على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين السياسيين، بخاصة ممن يعارضون التطبيع مع إسرائيل طبقا لما نشرته منظمة العفو الدولية في تقاريرها عامي 2017 و2019.
وتقول تقارير (The Database of Military and Israeli Security Export) إن هناك عددا كبيرا من الشركات الإسرائيلية العاملة في المغرب ولكنها مسجلة بأسماء لا تشير لإسرائيليتها، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين عام 2018 حوالي 73 مليون دولار في السلع المدنية بارتفاع يقارب الضعف عن العام 2017.
وفي عام 2020 حضر خبراء ومسؤولين إسرائيليين للمغرب للمشاركة في مؤتمر “لمقاومة الإرهاب”.
وفي عام 2021 قام وفد عسكري إسرائيلي بالحضور للمغرب وجرى الاتفاق على عقد صفقة تسليح إسرائيلية للمغرب، واشترت المغرب طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع هاروب (Harop) بقيمة 22 مليون دولار، وأعقب ذلك صفقة بين الطرفين حصلت بموجبها المغرب على نظام صاروخي مقاوم للطائرات المسيرة ثم تبعها شراء المغرب 150 طائرة إسرائيلية مسيرة.
ويبقى السؤال: لماذا تزود إسرائيل المغرب بالسلاح؟
شاهد الفيديو..