تتوالى إدانات إغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، برصة صهيونية غادرة، ومعها تتوالي مطالب التحقيق في هذا الإغتيال، من المنظمات والاتحادات والهيئات الدولية المختلفة.
مسؤولون أمميون يدعون إلى تحقيق
دعا مسؤولون أمميون،إلى إجراء تحقيق في جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الأربعاء، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
دعت المديرة العامة لليونسكوأودري أزولاي،في بيان إلى ” إجراء تحقيق واف” في اغتيال شيرين أبوعاقلة في مدينة جنين في الضفة الغربية خلال تغطيتها عملية اقتحام جنود الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية،رغم أنها كانت ترتدي سترة كتبت عليها كلمة “صحافة”.
وقالت المديرة: “أدين مقتل شيرين أبوعاقلة.. فقتل عامل في المجال الصحفي يحمل بوضوح شارة الصحافة في منطقة نزاع هو انتهاك للقانون الدولي. أدعو السلطات المعنية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومقاضاة المسؤولين عنها”.
وأعرب مكتب المفوضة الاممية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن “صدمته” إزاء خبر اغتيال الصحفية الفلسطينية. وحث في تغريدة على موقعه الخاص “على إجراء تحقيق مستقل وشفاف” داعيا الى “انهاء الإفلات من العقاب” في اشارة الى الانتهاكات الصهيونية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وشجبت منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، اعدام قوات الاحتلال لمراسلة “الجزيرة”، مشيرة إلى ما يواجهه الصحفيين من أخطار وتهديدات خلال القيام بعملهم اليومي.
ودعت المسؤولة الأممية، في تغريدة على تويتر إلى “إجراء تحقيقات فورية من أجل المساءلة”.
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل
أدان الاتحاد الأوروبي، اغتيال قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، مطالبًا بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، في بيان: “لابد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث، وأن يُحال المسؤولون عنها إلى القضاء”.
وأضاف البيان أن “الاتحاد الأوروبي يدين بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية في قناة الجزيرة.. وأنه من غير المقبول استهداف الصحفيين أثناء أداء عملهم”.
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون حالات النزاع، وحمايتهم في جميع الأوقات.
وطالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل في اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة.
وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور، في تصريح صحفي الاربعاء إن المجموعة العربية تبنت إعلانًا يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي لسلطات الاحتلال الصهيوني، وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة، كما طالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة أمام القضاء.
وأضاف منصور أنه تم توجيه رسائل إلى السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن، وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمطالبة بتحقيق دولي مستقل في اغتيال أبوعاقلة.
محاسبة الاحتلال على الاغتيال
وأدان البرلمان العربي، اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية بمحاسبة وملاحقة “مرتكبي هذا العمل الجبان الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي”.
وأكد البرلمان العربي، في بيان، أن هذه الجريمة الشنعاء تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، مستنكرًا هذه الجرائم الممنهجة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الأسود في استهداف الصحفيين، وقتل صوت الحق المدافع عن العدالة.
وشدد البيان على أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الصحفيين من أجل إيصال رسالتهم، ولن توقف صوت الحق والحرية في نقل الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الولايات المتحدة تندد وتدعو لإجراء تحقيق مستفيض
ندد البيت الأبيض، الاربعاء، باغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، ودعا إلى فتح تحقيق في الحادث.
وقالت كارين جان-بيير، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة، وهو في طريقه إلى ولاية إيلينوي: “ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها”.
من جهتها دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق “فوري وشامل” في اغتيال الصحفية أبوعاقلة .
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة في حسابه عبر موقع تويتر امس: “نشعر بالحزن الشديد، وندين مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية”.
وأضاف المتحدث: “يجب أن يكون التحقيق فوريًّا وشاملًا، وتجب محاسبة المسؤولين”، معتبرًا أن “موتها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان”.