صدر عن مؤسسة الشعب العدد الثاني من مجلة ديبلوماتيكا، تناول قضايا منطقة الساحل والصحراء، إلى جانب حروب الجيل الخامس والدبلوماسية الرقمية.
تطرقت افتتاحية العدد إلى موضوع التدافع الاستراتيجي، وكيف تفرض التحولات العالمية المتسارعة على الدول حماية مصالحها من خلال مراجعة مواقفها ومستلزمات حماية مصالحها. في وقت تحاول قوى كبرى الاستمرار في التفرد بالقرار الدولي، تسعى قوى جديدة إلى تغيير الوضع وتحصيل النفع من هذا النظام الدولي طور التغير.
وتضمن العدد مواضيع متنوعة عالجت باللغات الثلاث العربية الفرنسية والانجليزية. وتناولت المواضيع باللغة قضايا الساحل وتعاطي الدولة الجزائرية معها، من خلال استعراض الإستراتيجية الجزائرية لإدراك أمنها في منطقة الساحل، ثم إسهامات الدبلوماسية الجزائرية في تسوية الأزمة الليبية.
إلى جانب الدوافع الجيو-اقتصادية للتواجد العسكري في مالي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كمبدأ راسخ في السياسة الخارجية الجزائرية. إضافة على عرض مفصل عن مضمون الندوة التي نظمها مركز الشعب للدراسات والبحوث حول الأزمة الليبية.
باللغة الإنجليزية، نجد موضوعا حول حروب الجيل الخامس وما تشكله الحرب المعلوماتية من تحديات على الدول والحكومات، بسبب تمتهي الحدود بين الحرب والسلام التي كانت قائمة في الجيل الأول من الحروب، او الحروب التقليدية.
واحتوى هذا الجانب على موضوع حول الدبلوماسية الرقمية التي ازداد الاعتماد عليها بسبب جائحة كورونا التي فرضت الإغلاق التام لنحو سنتين. واستعرض المقال واقع الدبلوماسية الرقمية في الجزائر ومقارنتها مع غيرها من رواد الدبلوماسية في العالم.
إلى جانب مقالين باللغة الفرنسية تضمنا موضوعي إعادة إحياء حلم الصحراء الغربية والدور الاستراتيجي لمحور الجزائر- موسكو-بكين في مواجهة التكتلات الجيوبوليتيكية.