استنكرت وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، البيان الصادر عن سفارات كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا بشأن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، واعتبرته “تدخلا في الشؤون الداخلية لليبيا”.
ذكرت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” – أورده الاعلام الليبي السبت – أن بيان هذه السفارات “محاولة للهيمنة على سلطة القرار في ليبيا، وبسط سيادتها الكاملة على الثروات الوطنية، وهو أمر يستفز المشاعر الوطنية ويخلق روحا عدائية ستؤدى بالضرورة إلى وضع قطاع النفط والغاز داخل المعترك السياسي”.
واعتبرت الوزارة أن “قيام سفراء دول أجنبية بزيارة مؤسسة اقتصادية، وتكرار صدور بيانات عن هؤلاء السفراء لدعم وحماية المؤسسة الوطنية للنفط وما تتضمنه من تحذيرات لكيانات الدولة من أي محاولة لبسط سيادتها الوطنية على مؤسساتها، يعد إخراجا لهذه المؤسسة عن دورها الفني والتجاري الذي أنشئت من أجله، وإقحامها في دور سياسي وإدخالها لحلبة الصراع السياسي، ولو ادعت هذه البيانات المشتركة غير ذلك”.
وأكدت الوزارة أنها ستخاطب كل الجهات المعنية بالدولة لتوضح لهم ما تشكله مثل هذه البيانات ” من تهديد لقطاع النفط الليبي الذي سيعود أثره بالضرر على الشعب، وستطلب منها التدخل بمخاطبة الدول التي يمثلها السفراء لوقف هذه الأعمال التي لا تتصف بالمهنية من هذه السفارات، حماية لمصالح الشعب الليبي والدولة الليبية”.
وشددت الوزارة على ضرورة احترام سيادة ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وما تراه من أعمال مناسبة تتسق ومصلحة الشعب الليبي، مشيرة إلى أن “التهديد الحقيقي هو التدخل المستمر في شؤون البلاد من قبل أطراف تحاول أن تملي إرادتها على الإرادة الوطنية”.