تتواصل الاشتباكات في إقليم دونباس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في جمهورية دونتيسك، منذ الخميس الماضي. في وقت تنفي روسيا التي تدعم انفصال المنطقة رغبتها الدخول في حرب، تُحرّك من الخارج.
أعلن المتحدث باسم وفد جمهورية دونتيسك المعلنة من طرف واحد، فلاديسلاف موسكوفسكي، الاستعداد للاجتماع مع مجموعة اتصال دونباس شريطة وجود مقترحات رسمية من كييف من اجل الحوار.
وقال موسكوفسكي: “نحن مستعدون للقاء الممثلين الأوكرانيين في اجتماع استثنائي، ولكن فقط إذا كانت هناك مقترحات واضحة ومحددة مع إمكانية تنفيذها عمليا، واستعداد كييف الرسمية لإجراء حوار موضوعي، والذي بموجبه تم إخطار الوفد الأوكراني بذلك”.
رفض
رفضت أوكرانيا الاجتماع بوفد دونتيسك، بعد أن طالب بوضع مقتراحات محددة، وقال المتحدث باسم الوفد: “بعد طلب مقترحات محددة من الجانب الأوكراني لحل الوضع ألغى الأوكرانيون الاجتماع على الفور”. وأضاف أن الوفد ليس مستعدا للاجتماع من اجل الاجتماع.
ونقلت وكالة سبوتنيك، في وقت سابق، عن مصدر روسي استعداد روسيا للمشاركة في اجتماع عاجل لمجموعة الاتصال إثر التصعيد في شرق أوكرانيا، إذا وافقت كل من دونباس وكييف على عقده”. وأضاف المصدر: “إذا وافقت كييف ودونباس على عقد الاجتماع، فإن ممثلي روسيا سيشاركون بالطبع كوسطاء”.
أمريكا تريد الحرب
ويتهم رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، دولا من خارج المنطقة بدعم أوكرانيا للقيام باستفزازت ضد روسيا، لشن حرب كبرى. حيث أكد ان أوكرانيا لا يمكنها القيام بحرب دون دعم خارجي.
وهي حرب إن اندلعت ستشمل كامل أوروبا. في إشارة الى ان الولايات المتحدة الأمريكية تريد جعل أوروبا ساحة للقتال من اجل تحقيق مصالح خاصة.
وقال المتحدث إن موسكو لا تريد الحرب، “لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين” المعلنتين من طرف واحد.
وتدعم روسيا قيام جمهوريتين مستقلتين في دونتيسك ولوغانسك اللتين اعلنتا استقلالهما من طرف واحد.
وصادق مجلس الدوما الروسي على قرار بالتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطلب الاعتراف باستقلال “الجمهوريتين الشعبيتين” عن أوكرانيا.
بينما دعت ست دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا، روسيا إلى عدم الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
في حين تواصل الو م ا اتهام روسيا بنيتها في غزو الأراضي الأوكرانية، وتتوعد برد لحماية حلفائها في المنطقة. رغم نفي موسكو المتكرر لهذه الاتهامات.
ويتواصل التصعيد العسكري الأوركراني ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتان المعلنتان ذاتيا باستعمال أسلحة تحظرها اتفاقيات مينسك، وسط عمليات إجلاء المواطنين إلى روسيا. حسب وكالة RT.