يركز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة نشاط الجزائر الدبلوماسي على الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بنتائج الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، الذي احتضنته الجزائر قبل يومين، معتبرة أنه مثل “خطوة مهمة في دعم الاستقرار الإقليمي”، بحسب تغريدة للسفارة الأمريكية بليبيا على صفحتها الرسمية عبر تويتر.
وجدد الولايات المتحدة دعوتها إلى “سحب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين من ليبيا، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما هو مقرر في 24 ديسمبر المقبل”.
ثناء تونسي خاص
وأعرب وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عن شكره، للجزائر على انجاح اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذي جرت أشغاله يومي 30 و31 أوت المنصرم.
وكتب عثمان الجرندي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر: ” “ترحيب حار، وظروف عمل ممتازة، والكثير من اللطف. شكرا لرئيس (الجمهورية) عبد المجيد تبون وللجزائر”.
وتوجه رئيس الدبلوماسية التونسية بشكره لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وللزملاء “لإنجاح اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي”.
ليبيا والساحل موضوع مشاورات
وتباحث لعمامرة مع مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكول أديوي، مسائل افريقية، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وأشاد رئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي، بالمشاورات البناءة التي أجراها مع لعمامرة، مثنيا على “الالتزام الملهم للحكومة الجزائرية ودورها” في اقرار السلم والأمن في القارة الافريقية.
وأشار أديوي إلى أن لقائه الثاني بلعمامرة شكل فرصة “لاستئناف المباحثات بخصوص التطورات الحاصلة في المنطقة وفي الساحل وليبيا والموزمبيق”، علاوة على التطرق للمواضيع المتعلقة “بالحكامة السياسية والديمقراطية في القارة”.
وكان للمفوض أديوي الذي يزور الجزائر لقاءً أولا يوم الأحد الماضي مع رئيس الديبلوماسية الجزائرية عشية انعقاد اجتماع دول الجوار الليبي.
وأعرب المفوض عن شكره لرئيس الجمهوريةّ عبد المجيد تبون وللوزير رمطان لعمامرة على هذا الاجتماع الذي سمح للدول المجاورة وممثلي منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية “باللقاء والتشاور حول المسألة الليبية، بما يخدم مصالح الليبيين وشمال افريقيا وباقي القارة”.
وثمن المبادرة الافريقية التي أطلقها لعمامرة، والتي تهدف إلى اقرار السلم واجراء انتخابات في ليبيا، مبرزا من ناحية أخرى الدور الذي تؤديه الجزائر في ترقية السلم والأمن والاستقرار وفقا لمبادئ التنمية المستدامة التي تضمنتها أجندة الاتحاد الافريقي 2063.
وأشاد مفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن ببعض التطورات الايجابية التي يشهدها مجال الديمقراطية بالقارة الافريقية، داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى مواصلة الحوار والالتزام بمواجهة مختلف التحديات في مالي والصومال وليبيا وغامبيا.
وكانت الجزائر احتضنت الاثنين والثلاثاء الماضيين، أشغال الاجتماع الوزاري لبلدان الجوار الليبي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة وشارك فيه وزراء خارجية ليبيا وتونس ومصر والنيجر وتشاد والسودان وجمهورية الكونغو، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فضلا عن مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
وفي بيانهم الختامي، شدد وزراء خارجية دول جوار ليبيا على ضرورة التنفيذ الفعلي للأولويات الرئيسية لخارطة الطريق المتفق عليها، من حيث إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المقرر وضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، وإنجاز المصالحة الوطنية.
ودعوا إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، مشددين على الحاجة إلى إشراك دول الجوار “بشكل كامل” في المحادثات، أو المسارات التي يتم إطلاقها.
وأكد لعامرة في ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في ختام الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، على ضرورة وضع ترتيبات عملية لإخراج القوات الاجنبية من ليبيا دون إلحاق ضرر بدول الجوار ولتوفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات في أجواء خالية من أي “ضغوط اجنبية غير مشروعة”.