فونغوين جياب، تلميذ لامع للرئيس هوتشي مينه، ابن نخبة الأمة، جنرال أسطوري محبوب من قبل الشعب الفيتنامي والأصدقاء الدوليين، يعد مثالاً للأجيال الفيتنامية والشعوب المحبة للسلام.
يظل الجنرال جياب، إلى الأبد، مثالًا فريدًا للرجل العصامي الذي ارتقى إلى رتبة أهم استراتيجي في التاريخ العسكري في القرن العشرين.
ولد في عام 1912 في مقاطعة كوانغ بينه بفيتنام، ودرس فونجوين جياب في جامعة هانوي أين حصل على دكتوراه في الاقتصاد وبعد تركه الكلية، قام بتدريس التاريخ في مدرسة ثانوية في هانوي.
رغم صغر سنه، تولى القتال ضد الوجود الفرنسي، ثم انضم إلى الحزب الشيوعي وشارك في احتجاجات ضد الهيمنة الفرنسية في فيتنام.
تم القبض على فونغوين جياب في عام 1939، لكنه هرب إلى الصين أين انضم إلى هوتشي منه، زعيم التحالف الثوري لفيتنام (فيتمينه).
مسار استثنائي
رفضت فرنسا الاعتراف بها فاندلع حينها القتال بين في سبتمبر 1945، أعلن هوتشي منه تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية التي فيتمينه والقوات الفرنسية
شن فونغوين جياب هجومه في 13 مارس 1954 وبعد مدة 56يوما دفع الفيتمينه القوات الفرنسية إلى الإنسحاب كليا من ديان فو، واستسلم بعد ذلك الفرنسيون في 7 ماي من نفس العام ثم وصلت جبهة التحرير الوطني التابعة لقوات التحرير الوطنية إلى سايغون في 30 أبريل 1975
بعد فترة وجيزة، تم تأسيس جمهورية فيتنام الاشتراكية أين تولى فونغوين جياب منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة
صديق عزيز للجزائر
كان الجنرال جياب صديق عزيز للجزائر وقد كرم نضالات الشعوب ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية.
تكلم في إحدى فترات إقامته العديدة في الجزائر العاصمة، في سبعينيات القرن الماضي، عن الاستعمار مؤكدا على أنه كان “تلميذا سيئًا” وكان يعرف ما كان يتحدث عنه لآنه هو الذي حقق انتصارًا مدويًا على الجيش الفرنسي في معركة ديان بيان فو عام 1954، والتي لم تؤدي فقد إلى هزيمة فرنسا وانسحابها عن الهند الصينية بل كذلك إلى انهيار الاستعمار الغربي في هذه المنطقة بشكل عام وفي إفريقيا لاحقا.