تشتد الضغوط على النظام المغربي من أطراف داخلية وخارجية، تطالبه بالتدخل لإنقاذ حياة الصحفي سليمان الريسوني المسجون و المضرب عن الطعام، في حين تثير زوجته فرضية وفاته بعد منعها من رؤيته.
شككت خلود مختاري زوجة الريسوني، في رواية إدارة سجن”عين السبع”بالدار البيضاء، والتي أخبرتها أنه يرفض رؤيتها.
وفي تسجيل مصور من أمام السجن، نشرته على حسابها على مواقع “فيسبوك”، قالت خلود مختاري إن زوجها أخبر محاميه عن رغبته في رؤيتها هي و ابنه هاشم.
و طالبت بضرورة اطلاعها على حقيقة ما جرى لزوجها، سواء” توفي أو نقل إلى المستشفى..”
وتساءلت قائلة: ” هناك شيء غير مفهوم في القضية و على إدارة السجن توضيحه.. أين سليمان؟ هل قتلتموه؟ أريد معرفة مصير زوجي؟ ”
و حملت مختاري، إدارة السجن “مسؤولية حياة الريسوني و مسؤولية العبث بعائلته، و كذا التعذيب الممهنح بحقه و حق أسرته..”
معتقلو “حراك الريف”
دخل معتقلو “حراك الريف” بسجن “طنجة 2″، على خط القضية التي تثير ضجة في المغرب، وناشدوا الريسوني بوقف إضرابه عن الطعام الذي يشرف على يومه الـ 100، ودعوا الجميع لرفع شعار “سليمان نريدك حيا”.
ونقلت أسرة زعيم “حراك الريف”، ناصر الزفزافي، أن ابنها المسجون ورفاقه الخمسة ناشدوا الصحفي بوقف إضرابه عن الطعام.
والرفاق الخمسة للرسيوني هم: سمير اغيذ، و زكرياء أضهشور، ومحمد الحاكي، ونبيل أحمجيق، ومحمد جلول.
وطالب سجناء “حراك الريف” من الصحفي وقف الإضراب المفتوح عن الطعام، انطلاقا “من كون الحق في الحياة مبدأ أخلاقي تكفله المواثيق الدولية.”
وقال المعتقلون الستة في نداءهم: “هكذا أصوات نريدها معنا، لتمنحنا قوة وعزيمة.. قلوبنا وجوارحنا لن تهدأ حتى نراك تحضن زوجتك ونجلك الصغير..”
وعبر معتقلو حراك الريف عن أملهم في أن تجد مناشدتهم تجاوبا من سليمان الريسوني.
وأدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الجمعة الماضي، الصحفي المعتقل منذ أكثر من سنة، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، مع تغريمه بمائة ألف درهم.
وغاب الريسوني عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع، واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة.
مناشدات للرسيوني بوقف إضرابه
ومن جهتهم، وجه ثلاثة محامين في المغرب رسالة إلى الرئيس المنتدب لمجلس السلطة القضائية، محمد عبد النباوي، و رئيس النيابة العامة الحسن الداكي من أجل التدخل وإنقاذ حياة الصحفي.
و أكد المحامون الثلاثة أن حياة الريسوني مهددة بالموت، وشددوا على أن السلطة القضائية مسؤولة عن حياته ومصيره.
ودعا المحامون السلطة القضائية والنيابة العامة التدخل السريع ودون انتظار أو تأخير لإنقاذ حياة الريسوني، بما فيها نقله فورا وبكل الاستعجال للمستشفى قصد تلقي العلاج لإنقاذه.
وناشدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من جهتها، الريسوني للتجاوب الإيجابي مع مناشدات العديد من الأطراف بإيقاف الإضراب عن الطعام.
وناشدت أكثر من 350 شخصية مغربية وعربية ودولية، الريسوني، “الوقف الفوري” لإضرابه عن الطعام، وأكدت على مواصلة التعبئة و النضال إلى غاية نهاية كل أشكال الاعتقال.